أهمية القهوة هذه الأيام

أدخلت حالة الطوارئ الناجمة عن فيروس كورونا مجتمعنا في إدراك سريع لممارسات العمل عن بُعد. كانت قوة قاهرة دفعت لتسريع عملية الرقمنة، وبالنتيجة طريقة أن يصبح عملنا أذكى مع استراحات قهوة. 

أثناء هذه الأوقات المضطربة، تطورت استراحة القهوة بشكل كبير. ورغم أنها ظلّت جزءًا حيويًا من الطقوس اليومية لأغلب الناس، فإنها أصبحت نوعًا من العلاج، وطريقة تدلل بها نفسك بعد يوم عمل عن بُعد طويل مرهق. أصبحت واحدة من أكثر أنشطة الترفيه اليومية المنتظرة.

دفع العمل عن بُعد لإيجاد طرق جديدة وإبداعية لمشاركة اللحظات اليومية عبر الشاشة. لأننا لم نعد نستطيع أن نلتقي على طاولة البار كي نتمتع بفنجان قهوة لذيذ مع زملائنا، ظهرت عادة القهوة الافتراضية بحيث نستطيع أن نشارك في طقس المكتب العظيم، وهو استراحة القهوة في منتصف النهار.

غيّر العمل الذكي عاداتنا اليومية بعمق، بما في ذلك تلك المتعلقة باستهلاك القهوة، وخصوصًا بين الإيطاليين.

في الماضي، كنّا نتناول فنجان القهوة قبل العمل أثناء المشي أو ونحن واقفين.  الآن، أصبح طقس تحضير فنجان القهوة الأول في اليوم يمثّل لحظة مشاركة مهمة.  قبل الجائحة، كانت مشاغل الحياة الكثيرة تستهلك أوقاتًا طويلة لكن العمل الذكي مكنّنا من اكتشاف عادات هجرناها لبعض الوقت، مثل أخذ لحظات كل صباح للاستمتاع بفنجان القهوة. 

شجّع العمل الذكي مقاربتنا لتجارب جديدة، وجعل من الممكن اكتشاف تجربة تحضير القهوة في المنزل. هذه اللحظات التي نأخذها قبل بدء العمل، تُستخدم الآن من أجل تحضير وصفات تلائم أفضل البارات.

مع وقت أكثر قليلاً في متناول أيدينا، أصبحت إمكانيات القهوة لا نهاية لها.

يمكنك الآن أن تستمتع بقهوتك (كثيفة، أو كثيرة الماء، أو ساخنة، أو قهوة ماكياتو باردة، أو منزوعة الكافيين، أو مُرّة، أو في فنجان كبير، أو في كأس زجاجي، أو باردة، أو مع كريمة)، في أي وقت من اليوم وقدر ما تشاء.

شهد العمل عن بُعد ظهور نزعة جديدة: تجهيز ركن مثالي للقهوة في المنزل.

هنالك تركيز كبير على تجهيز مساحة حقيقية في المنزل من أجل الاستمتاع باستراحة القهوة. يحتوي ركن القهوة هذا على ماكينة إعداد القهوة، أو فناجين قهوة من كل الأحجام، ومعالق، وصحون فناجين، وأوعية أكياس القهوة أو مسحوق القهوة، والسكر، وحاملات الوجبات الخفيفة والبسكويت، وأخيرًا وليس آخرًا، القهوة الممتازة.

وسواءٌ أكنت تستمتع بفنجان القهوة الصباحي الذي لا غنى عنه، أو باستراحة القهوة بعد الظهر التي لا بدّ منها، فقد قادنا الوضع الطبيعي الجديد إلى طرق جديدة للاستمتاع باستراحة القهوة اللذيذة باسترخاء كامل.